تعبت من الصمت
كيف أجتاز تلك الايام
والنار في مهجتي
مشتعلة بلا توقف
تشتاق الرشفة
من ماء الحياة
على ثغرك
أطير كفراشات هائمة
تبحث عن زاد
أهفو لذاك الثغر
المحمل بشهد العشق
وحضن الحنين يحتويني
في غفلة من الزمن القاسي
يتقد القلب بجمرات
لا تنططفئ أبدا
يعذبني لظاها ليل نهار
أشكو غيابك عني
في طرق العابرين
والوجوه المتغيرة كل حين
أبحث عن ملامحك
الجميلة
عن عينيك الساحرة
التي أسرتني يوما
وما زلت قيد اعتقالها
ثم أعود كل مساء
ولا أراك
أحتضن الليل في وحدتي
ألمح خيالك حولي
أضمه في جنون
ثم أغفو على وسادة خالية
في حلم معك كأنه الحياة
كل ليلة حبيبتي
إنه قدر قاس
يحرمنا الحقيقة نلتقي
ثم يعطف
فيصنع الخيال لنا
سعادة كسراب يمر بنا
لكنها اللذة الوحيدة
ترضي اشتياقي
وتهدئ قليلا لهفتي